تعيين ماهر الشرع أمينًا عامًا لرئاسة الجمهورية السورية.. شقيق الرئيس يتصدر المشهد السياسي

في تحوّل سياسي بارز، أعلنت وسائل إعلام سورية عن تعيين الدكتور ماهر الشرع في منصب أمين عام رئاسة الجمهورية، في خطوة لافتة أثارت اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة أنه شقيق الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.

ويُعد الدكتور ماهر الشرع من الأسماء اللامعة في قطاع الصحة بسوريا، إذ شغل سابقًا منصب وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، التي تشكّلت عقب انهيار نظام بشار الأسد، حيث لعب دورًا محوريًا في إعادة هيكلة القطاع الصحي خلال مرحلة ما بعد النزاع.

وقبل تسلمه الحقيبة الوزارية، ترأس الشرع قسم التوليد والجراحة النسائية في أحد المستشفيات الحكومية بين عامي 2004 و2012، وتميّز خلال تلك الفترة بتطوير خدمات الرعاية الصحية المقدّمة للنساء والأطفال، ما أكسبه احترامًا كبيرًا في الأوساط الطبية والمهنية.

وينحدر الدكتور ماهر الشرع من بلدة بصرى الواقعة في جنوب سوريا، ويحمل دكتوراه في العلوم الطبية، بالإضافة إلى دبلوم تخصصي في إدارة النظم الصحية، مما أهّله ليكون من الأسماء المرشحة بقوة لتولي مناصب قيادية في الدولة خلال المرحلة الانتقالية.

وقد برز اسمه بالفعل ضمن قائمة المرشحين الأوفر حظًا لتولي وزارة الصحة في الحكومة الانتقالية، حيث تولى المنصب بصورة مؤقتة قبل أن يُعتمد بشكل رسمي لاحقًا.

تعيين الشرع.. مؤشر على تحول متسارع في خارطة الحكم

يرى مراقبون أن تعيين ماهر الشرع في هذا المنصب الحساس يعكس توجّهًا لتثبيت أركان السلطة الانتقالية عبر إسناد المهام لكفاءات ذات خلفيات مهنية وعائلية ترتبط بالرئيس الانتقالي، ما يمهّد لمرحلة أكثر استقرارًا من حيث الهيكل الإداري والسياسي في البلاد.